قـبـيـلة الـزوران مـن عـتـيـبـة
www.facebook.com/alzoran
www.facebook.com/alzoran
:::::::::::: تم نقل الصفحة لملتقى قبيلة الزوران على الفيس بوك www.facebook.com/alzoran ::::::::::::
الاثنين، نوفمبر 15، 2010
أهالي الزوران بجنوب الطائف ينتظرون تطبيق قرار المنح منذ 30 عاماً
استبشر أهالي الزوران جنوب الطائف خيراً عندما علموا بصدور منحة سامية لهم من لجنة توطين البادية في عام 1396ه ولكن سرعان ماتحولت تلك الآمال الى معاناة يعيشونها بين أروقة الدوائر الحكومية - على حد قولهم - وذلك بانهم لم يتمكنوا من الحصول على منَحِهم رغم مضي عشر سنوات على صدور حكم ديوان المظالم والصادر عن الدائرة الفرعية الواحدة والعشرين بمنطقة مكة المكرمة القاضي بإلزام بلدية الطائف باستكمال إجراءات إفراغ قطع الأراضي لهم وعددها 70 قطعة أرض من قبل لجنة توطين البادية وإحالة كامل أوراقها لكاتب العدل لإتمام الإفراغ. في الوقت الذي اكدت فيه بلدية الطائف انها أجرت القرعة بين الممنوحين من الزوران وتم رفعها للوزارة في حينه.
وقال عدد من الاهالي: إنهم ومنذ صدور الحكم يترقبون كل يوم تنفيذه وإحالتهم لكتابة العدل للحصول على منحهم، الا ان وزارة الشؤون البلدية تتجاهل ذلك الحكم - على حد قولهم - وعطلت منحهم والتي منحت لهم قبل 30 عاما بعد أن رفعت المعاملة لقسم المنح بالوزارة من قبل بلدية الطائف، وطالبوا وزارة الشؤون البلدية والقروية سرعة إكمال معاملتهم وتنفيذ الحكم الصادر عن ديوان المظالم وإحالتهم لكتابة العدل بالطائف لإتمام إفراغ المنح لهم.
وتحدث المواطن عبدالرحمن الازوري وبين ان معاملتهم معطلة بقسم المنح بالوزارة بعد أن رفعت لهم من قبل بلدية الطائف بعد إجراء القرعة على المستفيدين ولا تزال ومنذ أكثر من خمس سنوات حبيسة أدراج الوزارة.
ويقول مشخص الازوري: صدرت لنا منحة سامية من لجنة توطين في عام 1396 ه في عهد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وقمنا بإجراءات تلك المنحة في عام 1399ه بتسويرها وفرزها على حدة حسب الرخصة من بلدية الطائف ثم تقدمنا إلى البلدية بطلب تخطيط هذه المنحة لتوزيعها على المستفيدين لحل المشكلة السكنية التي يعانون منها، ثم تم تكليفنا من قبل الوزارة والبلدية بالتخطيط على حسابنا الخاص لدى مكتب هندسي معتمد وتحت إشراف البلدية وتمت مخاطبة البلدية من قبل وكيل الوزارة لتخطيط المدن في عام 1411ه بالموافقة على التخطيط ثم قمنا بتخطيط المنح وتم اعتماد المخطط وإلى يومنا هذا لم نحصل على المنح السامية التي منحت لنا ونطالب الوزارة بسرعة إكمال معاملتنا لكي نتمكن من الحصول على المنح التي مضى عليها أكثر من 30 عاما.
ويضيف نايف الازوري بانهم تقدموا بشكوى لديوان المظالم إثر مماطلة بلدية الطائف لنا وعدم تجاوبها مع كتابة العدل بالطائف لإتمام الإفراغ وصدر حكم ديوان المظالم بإلزام البلدية استكمال إجراءات إفراغ القطع الممنوحة وإحالة كامل الأوراق لكتابة العدل لإتمام الافراغ إلا أننا مازلنا نعاني من التسويف حيث لم ينفذ حكم ديوان المظالم والذي صدر في عام 1420ه ونطالب المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية بسرعة البت في قضيتنا وإكمال المعاملة الخاصة بمنَحِنا بجنوب الطائف، حيث إن المعاملة رفعت من بلدية الطائف بعد إجراء القرعة على الأهالي إلى قسم المنح بالوزارة وهي لا تزال حبيسة الأدراج هناك. وأضاف بانه من غير المنطقي أن يمضي 30 عاماً على منح صادرة بأمر سامٍ كريم دون حصول الأهالي عليها.
قـبـيـلـة الـزوران
عدادهم اليوم من الطفحة : من عتيبة ويسكنون وادي ليه وهم حاضرة أهل قرى ومزارع ليس منهم بدو رحل .
* كتب المؤلف ( الشريف محمد بن منصور آل سرور ) في كتابه " قبائل الطائف وأشراف الحجاز " والزوران من المزاريع من الطفحة من شملا من عتيبة ، ومن الزوران الشيخ ضيف الله بن مسفر بن رشدان، كان رحمه الله سمحا كريما لا تخلو داره من طالب رفد أو عابر سبيل، يبذل ماله وجاهه في الإصلاح بين الناس وكان محببا لديهم لا يرد له طلب ولا يلطم له جاه وظل كذلك حتى وافاه الأجل عام 1369هـ بالطائف مخلفا ولدا واحدا من الذكور ولد بعد موته فسمي على اسمه .
* وقد ذكرهم علامة الجزيرة ( حمد الجاسر ) في كتابه " معجم قبائل المملكة العربية السعودية " : أن الزوران في الطفحة من عتيبة وأحدهم " أزوري " ومساكنهم وادي ليه، ومنهم العزازمة، وذوي حمد وذوي خليفة، والجمع .
* وفي كتاب " معجم قبائل الحجاز " ذكر ( الأستاذ عاتق بن غيث البلادي ) : الزوران بطن من بطون عتيبة ويسكنون وادي ليه عندما يقطعه طريق الجنوب ولهم الخبزية .
* ويذكر الكاتب ( عبدالرحمن بن حمد بن زيد المغيري ) في كتابه " المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب " المحقق من قبل الدكتور إبراهيم بن محمد الزيد:أن بني سعد ينقسمون إلى قسمين كبيرين هما : أ. الثبتة. ب.البطنين .
والبطنين يتفرعون إلى بطون و منهم الزوران وفيهم بن خليفة الأزوري .
* وقد ذكر المؤلف ( عمر رضا كحالة في كتابه ) " معجم قبائل العرب القديمة والحديثة " أن الزوران هم فخذ من عتيبة إحدى قبائل الطائف. وكذلك ورد في كتاب " الإرتسامات اللطاف " ( للأمير شكيب أرسلان ) .
وتنقسم قبيلة الزوران إلى اليوم إلى إحدى عشر خامسا :
- الجِمَع: ومنهم : مطلق بن محمد ، عبدالله بن ناصر ، وزيد بن حمود .
- العزازمة : ومنهم : عبداللِّه بن سليمان ، عوض الله بن عبدالله ، عبدالرحمن بن عبدالرحيم .
- ذوي حمد : ومنهم : محمد بن حمد ، حمود بن حمد ، ومنهم الشاعر أحمد بن حمد رحمه الله
- ذوي دويد : ومنهم: عبدالله بن دويد ، حمود بن دويد ، صالح بن دويد ، عبدالعزيز بن عوض .
- الظوافر : ومنهم : علي بن عبيد ، حمود بن كليب .
- الرشادين : ومنهم : رشدان بن سفر ( شيخ القبيلة ) ، حسن بن رشدان ، عبدالله بن حسن .
- ذوي خنيفر : ومنهم : سالم بن علي .
- ذوي خليفة : ومنهم : عابد بن عبدالله .
- الشواشين : ومنهم : مشعل بن علي .
- ذوي مصري : ومنهم : ضيف الله بن عبدالهادي ، محمد بن عبدالله .
- ذوي رضا : ومنهم : عبدالله بن محمد، عويض بن علي .
وادي لــــيـٍّّــــه
من أكبر أودية الطائف بل أكبرها على الإطلاق ويقع أوله في الشرق الجنوبي من الطائف على بعد ثمانية أميال منه والنسبة منه لووي كما سيأتي، ووصفه ( الأستاذ الزركلي في كتابه ) " ما رأيت وما سمعت " فقال : واد أكبر من وادي لقيم، كثير المواضع وفير الري في أول طريق السيل إلى جهة الشرق الجنوبي كما وصفه الأمير شكيب أرسلان في كتابه " الإرتسامات اللطاف " بقوله : وأما وادي ليه فقد زرته وبت فيه ليلة وهو واد ضيق مستطيل يمتد مسافة أربع ساعات مبدؤه من بلاد السفاينة من ثقيف، وهو ينحدر نحو الشرق الجنوبي – ولعله أراد الشرق الشمالي – وعليه من الجانبين البساتين والجنان والزرع وكلها تسقى بالسواني لأن مياه الوادي تشح كثيرا في الصيف وقد ينقطع بعضها عن بعض فلا يبقى منها إلا غدران تردها المواشي أشهرها الذي يقال له غدير البنات.وبيوت سكان الوادي مرتفعة عن النهر احتياطا عن السيل لأنه كثيرا ما تغطي المياه على الجانبين، والبيوت مبنية بالحجر تظن بعضها أبراجا منيعة. وللوادي تربة هي الحد الأقصى في الخصب فتجد من نماء الشجر ما يحار له العقل، وجميع ما في هذه الجنان أشجار مثمرة منها الكرم والسفرجل والرمان والفرسك والحماط والكمثرى وغيرها وكلها – عدا الحماط والتين – في الطبقة العليا بين الفواكه أما الرمان فهو كحب الياقوت ليس له نظير منظرا وطعما وقد أشتهر وادي ليه به.
وقال ( ياقوت في كتابه ) " معجم البلدان " ( ليه بتشديد الياء وكسر اللام لها معنيان:اللية هي قرابة الرجل وخاصته والليه هي العود الذي يستجمر به وهو الألووليه من نواحي الطائف مر به الرسول صلى الله عليه وسلم حين انصرافه من حنين يريد الطائف، وأمر وهو بليه بهدم حصن مالك بن عوف قائد غطفان ) .
ووهم ياقوت في هذا إذ مالك بن عوف النصري من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو قائد هوازن لا غطفان.
وفي ليه يقول ( خفاف بن ندبة ) :
ألا طرقت أسماء من غير مطرق
وأني قد حلت بنجران نلتقي
سرت كل واد دون رهوة دافع
وجلدان أو كرم بلية محدق
تجاوزت الأعراض حتى توسدت
وسادي لدى باب بجلدانة مغلق
وقال ( مالك بن خالد الخناعي الهذلي ) نسبة إلى خناعة بن سعد بن هذيل يرد على مالك بن عوف النصري في يوم البوباة ( البهيتاء ) يوم غزاها ( مالك بن عوف قوله ) :
إني زعيم أن تقاد جيادنا
نقاب الرجيع في السريح المسير
( مالك بن خالد الخناعي الهذلي ) :
أمالك بن عوف إنما الغزو بيننا ثلاث ليال غير مغزاة أشهر
متى تنزعوا من بطن لية تصبحوا
بقرن ولم يضمر لكم بطن محمر
فلا تتهددنا بقحمك إننا
متى تأتنا ننزلك عنه ويعقر
فبعض الوعيد إنها قد تكشف
لأشياعها عن فرج صرما مذكر
ألم تر أنا أهل سوداء جونة
وأهل حجاب ذي حجاز وموقر
به قاتلت آباؤنا قبل ما ترى
ملوك بني عاد وأقوال حمير
يقول يا مالك بن عوف بيننا وبينكم ثلاث ليال وليس بالكثير، وقوله تنزعوا أي تخرجوا منه ولم يضمر لكم بطن محمر أي لم تتعب دوابكم لقرب السير والمحمر الذي ليس بعتيق الخيل والقحم هو الكبير من الإبل والناس والمسن يريد فرسه، صرماء ومصرمه هي التي لا أخلاف لها ( مذكر ) تلد الذكور وهي مكروهة من الإبل سوداء جونة يريد حرة والحجاب ما غلظ من الحرة وارتفع، موقر إذا نزلت من الجبل إلى السهل فذلك موقر، الأقوال هم الملوك.
وقال الراجز :
لما رأت حليلتي عينيه
ولمتى كأنها حليه
تقول هذا قرة عليه
ياليته بالبحر أو بليه
ومات عني زوجتي المخشيه
الحلي هو ما أبيض من يبس النصي شبه به الشيب، والنصي هو نبت سبط من أفضل المراعي مادام رطبا فإذا أبيض فهو الطريفة فإذا ضخم ويبس فهو الحلي. والقرة هنا هي الحمل الثقيل .
وقال ( غيلان بن سلمة بن متعب ) حينما غزت خثعم ثقيفا بالطائف وأرجعهم منهزمين من بعد معركة حامية قتل منهم عددا وفيرا وأسر كثيرا ثم منّ عليهم فأطلقهم :
ألا يا أخت خثعم خبرينا بأي بلاء قومك تفخرينا
جلبنا الخيل من أكناف وج
ولية نحوكم بالدارعينا
وأورد ( ياقوت الحموي ) شعرا ( لعبدالله بن علقمة الجذامي ) من جذيمة كنانة – وهم اللذين غزاهم خالد بن الوليد رضي الله عنه :
أريتك إذا طالبتكم فوجدتكم
بلية أو أدركتكم بالخوانق
ألم يك حقا أن ينول عاشق
تكلف أدلاج السرى والودانق
وقال ( البكري ) : لية بكسر أوله وتشديد ثانيه وهي أرض من الطائف على أميال يسيرة وهي على ليلة من قرن ، ثم قال : وهي دار بني نصر فيها كان حصن مالك بن عوف النصري واستشهد بقول مالك بن خالد المتقدم وقال : ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حنين إلى الطائف، سلك على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية فابتنى في بحرة الرغاء مسجدا وصلى فيه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في لية بحصن مالك بن عوف النصري فهدم ثم سلك في طريق يقال لها ( الضيقة ) فلما توجه فيها سأل عن أسمها ؟ فقيل له ( الضيقة ) فقال : بل هي اليسرى ثم خرج منها على نخب فأتى الطائف . قال ( أبو الفتح ) : لية فعلة من لويت ولو نسبت إليها لقلت : لووي على حقيقة النسب كما تقول في الري رووي لولا تغييره – يريد أن النسب إلى الري على القياس : رووي لكنهم غيروه فقالوا : رازي ، وهذا في النسب إلى البلد الذي بفارس . قال ( الزبير ) وفد أبو جهم بن حذيفة على معاوية وكانت بينه وبين ثقيف لحاء فقال : يا أبا جهم مالك ولثقيف يشكونك إلي ؟ قال : ما أعجب أمرك ! والله لا أصالحهم حتى يقولوا : قريش وثقيف وليه ووج ، لا يحبنا منهم إلا أحمق ، ولا يحبهم منا إلا أحمق . ويظهر لي من هذه القصة أن ثقيفا كانوا شديدي الإعجاب والفخر بمزارعهم على وادي وج كما كانوا ينظرون إلى جيرانهم من قريش نظرة ضيقة لا تحمل الود والتقدير في ذلك الوقت أو هي تصرفات البعض منهم وقال ( بن مقبل ) :
أمست بأذرع أكباد فحم لها
ركب بلية أو ركب بسايونا
أذرع أكباد : هو ضلع أسود من جبل يقال له أكباد ، حم لها : أي قدر لها أن تلقاه ونقل ( بن فهد ) عن ( الحميدي ) في حديث ( الزبير بن العوام ) قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ليه . قال ( الحميدي ) : ليه مكان بالطائف .
وقال ( الهمداني ) : وبشرقي الطائف وادي يقال له ليه ، يسكنه بنو نصر من هوازن وهي في موضع الأسد في هذه الجزيرة المضروب بها المثل يقال : أسد خفان أسد الشرى من بلاد لخم ، أسد بيشه ، أسد ليه . ثم قال : فلعل من نسب الأسد إلى هذه المواضع عاين منها الواحد والزوج في بعض هذه الأودية .
وقال ( بن هشام ) : لما فرغ الرسول صلى الله عليه وسلم من حنين سار إلى الطائف فسلك على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليه فابتنى فيها مسجدا فصلى فيه . فأقاد في بحرة الرغاء بدم وهو أول دم أقيد في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به ، ثم خرج منها على نخب ثم أتى إلى حصن الطائف .
أما معرفة هذه المواضع التي وردت في كتب السيرة والتاريخ فلا تزال معروفة بأسمائها وإن جهل بعضها بعض الناس ونحن ذاكروها وموضحوها باختصار:
نخلة اليمانية : هي المحل المعروف بين الطائف ومكة باسم اليمانية .
قرن : أو قرن المنازل هو المحل المعروف بالسيل الكبير أو وادي السيل وأعلى هذا الوادي وادي قرن ما يسمى الآن وادي محرم وعن طريق جبل كرا والأماكن المعروفة بين السيل الكبير " وادي قرن " والسيل الصغير هي : ريع الزلالة ، وادي الصفراء وادي ركك " بكسر الراء " ، ريع المنحوت ، وادي طلح الريعان السبعة وأخرها رأس النبعة التي تنحدر على السيل الصغير .
المليح : ويقع شرقي السيل الكبير ( وادي قرن ) وتنحدر مياهه على السيل بين مزرعتي الغطيسة وجريولة للثبتة ولقربه وامتداده إلى السيل الصغير ربما أطلق بعضهم السيل الصغير على وادي المليح مع أنه يقع شمال السيل الصغير على مسافة قريبة نحو أربعة أكيال تقريبا .
اليسرى : كان اسمها " الضيقة " فبدل النبي صلى الله عليه وسلم اسمها إلى " اليسرى " واشتهرت بمروره صلى الله عليه وسلم منها حين حصاره الطائف وكان من عادته صلى الله عليه وسلم التفأول بالأسماء الحسنة ولهذا كان يبدل الأسماء القبيحة بغيرها . قال ( المرزوقي الأصفهاني ) "الرشا " وهو السمكة ويقال : بطن السمكة وقلب الحوت ويقال : لما بين المنازل الفرج . فإذا قصر القمر عن منزله واقتحم قبلها نزل بالفرجة ويستحسنون ذلك إلا بالفرجة التي بين الثريا والدبران فإنهم يكرهونها ويستحسنونها ويقال لها " الضيقة " وهي أرض بين نخب وبحرة الرغاء من ليه وتبعد عن الطائف شرقا نحو ثمانية أكيال مع طريق الخط المزفت .
ومسافة طولها بمحاذاة الطريق نحو ستة من الأكيال ويقع في شرقيها أو شرقيها الشمالي بحرة الرغاء من ليه.
بحرة الرغاء : وتقع بوادي ليه وتبعد عن الطائف أربعة عشر كيلا على الطريق المزفت وبها مصلى العيد لقرى ليه المجاورة لها يحدها شرقا جبال أم العبلان وأم عين وأم الطير وغربا قرية البواطي وقرية الخبزية وبهذه الجهة منها تقع مقبرة قرب الوادي وشمالا تلاع وجبال ، ثم قرية الوزير وجنوبا طريق الخط المزفت .
ما جاء في رحلة تاميزية
وقد جاء في كتاب " رحلة في بلاد العرب " للمؤلف ( موريس تاميزية ) عام 1241هـ قال : هذا المكان يحمل اسم ليه إنني على وشك القيام بتفحص الظروف البيئية المحيطة لأتمكن من تقديم وصف لها . هنا أقف على رأس جبل مجاور ومعي بوصلة وناظور من صنع إنجليزي . يتجه هذا الوادي – وادي ليه – من شرق الشمال الشرقي إلى غرب الجنوب الغربي ، ويمتد على بعد مسيرة يوم في الاتجاه المذكور آنفا . وتغطي السطح حدائق وحقول مزروعة فيها عدد كبير من الينابيع والآبار التي تزود هذه الحقول والحدائق بالمياه الضرورية لإروائها . ومن على المطل الذي أقف عليه، استطعت أن أرى باتجاه الغرب والجنوب الغربي قلعة محمية بأبراج مبنية على قمم التلال تقع على جانب الطريق نفسه الذي سلكناه الليلة الماضية . وكان بإمكان هذه القلعة حماية ذلك الطريق بكل سهولة شريطة أن تكون مؤمنة بالمدافع . إن الطريق إلى هذه القلعة محفوفة بالأشجار والحدائق على غرار النمط الموجود بالطائف ، حيث تبدو وكأنها معلقة بالقلعة نفسها . وإلى الشمال توجد أعداد قليلة من الأكواخ المتناثرة منتشرة فوق الأرض . أما بالنسبة للجبال المحيطة بهذا الوادي فإنها جرداء بشكل مخيف ، ولم يكن للجمال بد من الركون إلى أشجار السنط ذات الأطراف الحادة ، حيث أصبحت أفواهها مغطاة بالدماء لحدة أطراف هذا النوع من الشجر.
وعلى امتداد كل أجزاء هذا الوادي المستصلحة زراعيا ، ترتفع الأرض فوق منسوب مجاري المياه التي تندفع مياهها بشدة في مواسم الأمطار الغزيرة، وقد بنيت العقوم من الحجارة للحيلولة دون شدة هذا الاندفاع .
أما طريقة الزراعة، فإنها مماثلة تماما لما هي الزراعة في الطائف . وفي شرق الوادي بئر محفورة يتدفق منها ماء عذب فرات بغزارة كما يوجد نهير جار من الغرب باتجاه الشرق . أما بالنسبة لأماكن الشرب العامة التي يتزود مها الجيش بما يحتاجه من مياه فإنها تقع على عمق ثلاثة أقدام فقط من السطح . ومع ضخامة ما استهلك الجيش من مياه فإنها كانت كافية لتغطية احتياجه . وبالنسبة لبدو ليه فإنهم يملكون أعدادا كبيرة من الهجن ولا يحسنون استخدام الأرسن لقيادتها وإنما يستخدمون عوضا عن ذلك رؤوس رماحهم لتوجيهها وبعض هذه الإبل سوداء وهي من صنف نادر في جزيرة العرب.
وقد قدم عدد من شيوخ المناطق المجاورة للسلام على أحمد باشا الذي استقبلهم بكل عطف وترحاب وقدم لهم هدايا عبارة عن أردية حمراء وخضراء ، فالذين قدمت لهم أردية الجوخ الحمراء أبدوا عظيم اعتزازهم بهذا اللباس المميز ، أما الآخرون الذين قدمت لهم أردية الجوخ الخضراء فقد بدا عليهم عدم الارتياح أو عدم الرضا . و قد غادر هؤلاء الشيوخ مقر الباشا بعد فترة وجيزة ممتطين جمالهم عائدين سراعا إلى أوطانهم .
لاحظت هنا في ليه عددا من العبيد السود من الجنسين . كانت الرياح الشمالية تهب طوال النهار ، وسجل مقياس الحرارة الدرجات كالتالي :
19عند شروق الشمس
في الظهر 30
24عند الغروب
الشاعر احمد الازوري العتيبي
* نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد بن حمد الأزوري
o اسمه : أحمد بن حمد الأزوري من قبيلة الزوران من عتيبة .
o مولده : ولد الشاعر أحمد الأزوري في مدينة الطائف وتحديدا في وادي ليه جنوب الطائف أواخر القرن الثالث عشر الهجري وله من الأولاد اثنين حمد وحمود ومن أولاد حمد محمد ومنصور و حمود وأحمد وجميعهم موجودين في وقتنا الحاضر ، أما حمود فلم يعقب وقد مات في حياة والده والله أعلم .
o نشأته وشاعريته : نشأ وترعرع في وادي ليه طيب الخلق محمود السمعة والسيرة محبوب عند الجميع له منزلة عند كثير من الناس رحب القلب بشوش الوجه شجي الصوت ، يمتلك موهبة شعر المحاورة وكذلك نضم الشعر وفي الأولى أبدع وتخصص يتمتع بسرعة البديهة والذكاء وكذلك الخلق الطيب وفي الحقيقة جل قصائده ومحاوراته لم توثق بصورة جيدة رغم كونها سجلا يؤرخ القضايا الاجتماعية والثقافية ..
ولكن بقيت ذاكرة الناس وثقافتهم الشفهية تناقلها وترويها جيلا بعد جيل ونظرا لبعد الوقت فقد ضاع الكثير من شعره ولم يتبقى منه سوى القليل مع بعض كبار السن .
o ومن الشعراء الذين عاصرهم الشاعر احمد الأزوري الملك فيصل بن عبد العزيز ~ والشاعر عبدالله بن لويحان ~ والشاعر حاسن المطرفي ~ والشاعر نجم الحصيني ~ والشاعر سند الحليس – خاله – ~ والشاعر أحمد الناصر والشاعر علي الحربي ( البحر ) ~ وجار الله السواط ، ورحيم الثبيتي ~ وكذلك الشاعر عوض الله بن مسيفر الزايدي .
o الشاعر أحمد بن حمد الأزوري شاعر مخضرم حيث أدرك حكم الشريف على الحجاز ورافقه في رحلاته وغزواته كما يظهر ذلك في بعض قصائده ثم أنه بعد أن مكن الله لجلالة الملك عبدالعزيز في الحجاز كان من الملازمين لأمير الحجاز حينها الأمير فيصل بن عبدالعزيز ~ ومن شعرائه المقربين حتى توفاه الله بعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري في مدينة الطائف أي ما يقارب 1365 هـ .
o وإن كان لقبيلة الزوران حظ في عصر من العصور فإن العصر الذي عاشه الشاعر أحمد بن حمد الأزوري هو العصر الذهبي حيث أظهر محاسن قبيلته وأصبح من شعراء الدرجة الأولى البارزين وتجاوز ذلك حتى أصبح شاعر قبيلة عتيبه في ذلك الوقت ، فقد نافح وقارع كبار الخصوم من الشعراء في الذب عنها كما يظهر في بقايا شعره الذي أوردناه .
o ومما زان ذلك العصر لقبيلته كون شيخها في ذلك الوقت هو الشيخ ضيف الله بن مسفر بن رشدان الأزوري الكريم الشهم المعروف الذي كان منصا لأغلب عابري السبيل وقبائل الحجاز حتى ذاع صيته ، وقد ذكره الشريف راجح العبدلي في مذكراته والشريف محمد بن منصور في كتابه قبائل الطائف .
* قصيدة من نوع المجالسي وتعرف عند الرواة بقصيدة ( الشام ) وهي أطول من ذلك .
قال هذه القصيدة وهو مشارك مع الشريف فيصل في حروبه ضد الأتراك وقد أمتدح فيها بسالة وبطولة قبيلة عتيبة ونخوتهم في المعركة ، ولعل هذه المعركة وقعت شام مكة أو شام المدينة وبذلك سميت قصيدة الشام .
|